وأنا أُحبّكَ!
«من أين؟!»
كلما دعا اللهَ لها بالخير والسعادة، قالت له:
ومن أين سيأتيان وأنا أحبك؟!
«سرعان ما ينسى»
في كل مرة يشتعل فيها فتيل الشجار بينهما، تتجاوز حدودها في لومه وتأنيبه على ما يقوله لها، أو يفعله تجاهها، واصفة إياه بصفات فيه بعضها، وأكثرها لا يصلح له تمامًا. لكنه، رغم كل ذلك، سرعان ما ينسى؛ لأنه يعرف جيدًا أنها لا تفعل ذلك إلا لخوفها من فقدانه، ومن ضياع حبها إلى الأبد.
«ما عدا»
حين أخبرت «س» أنها تحبه، طلب منها أن تحافظ عليه.
لكنها حافظت على كل الحروف الأخرى، ما عدا «س»!
«عند الثانية الأخيرة»
بعد أن أنهتْ مُحدّثتُه مكالمتها معه، وأخبره هاتفه أن مدة المكالمة قد تجاوزت الـتسع وخمسين دقيقة وعدة ثوانٍ، تذكر يوم أن كان الجميع يضبطون هواتفهم على إنهاء المكالمات عند الثانية التاسعة والخمسين!
«نهاية»
ليلةَ أن غيّر نغمة رنين هاتفه الخاصة بها، كانت هي قد قررت ألا تتصل به بعدها أبدًا.
«هكذا…»
بالأمسِ أخْبرها أنه بصدد كتابة يومياتهما معًا، ثم سيجمع ما سيدوّنه بعد ذلك في كتاب.
اليومَ كانت أُولى يومياته هكذا:
لقد انتهت علاقتنا.
«ذكريات»
لم يكن ممّن يحبون الاحتفاظ بذكرياتهم مع الآخرين، حتى لا يُوقظ جراحه بتذكّره للراحلين منهم كل حين. الآن أصبح واحدًا من هؤلاء، بعد أنْ قرر الإبقاء على ذكرياته معها.. فقط ليُذكّر نفسه، يومًا بعد يوم، أنه كان مصيبًا حين قرر إخراجها من حياته للأبد.
«لكنها»
حين أوشكتْ على الغرق، مدّ يده إليها، ليُبقيها على قيد الحياة. لكنها، لصغر عقلها، وقلّة حيلتها، سلّمتْ لشياطين البحر يدها الأخرى!