الفنون السعودية في أفق التشكيل العربي المعاصر
بدايات الفن التشكيلي في بلدان الخليج العربي عمومًا كانت مختلفة عن بقية البلدان العربية الأخرى، وبخاصة أمام تخلّف العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على أجزاء مهمة من هذه المنطقة ويمنعونها من مواكبة ما يحدث في العالم الغربي من تحولات شملت جميع المجالات الفكرية والفنية والصناعية. هذه الوضعية ساهمت بدرجة كبيرة في تأخّر بلدان الخليج عن مواكبة الحركة التشكيلية العربية في العواصم الأخرى المطلة على المتوسط؛ ذلك أن الفنون التشكيلية بشكلها المعاصر لم تعرف انتشارًا مميزًا إلا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، إذ سجّلت دخولها وانتشارها وبخاصة من خلال المدرسين العرب الذين قدموا لتدريس مواد التربية الفنية في المدارس والجامعات الخليجية، وهو ما جعل بعض النقاد يصفون هذا الانخراط في الثقافة التشكيلية المعاصرة بالهجين.
تجد هذه المعطيات من يؤكدها من خلال مجموعة من الأقلام السعودية التي أشارت إلى الدور الذي لعبه الفنانون وأساتذة التربية الفنية من الدول العربية المجاورة للمملكة في رسم ملامح الفنون التشكيلية السعودية. كما أنها لا تستثني الدور الذي لعبته البعثات الإيطالية التي كان لها دور مهم في تشكيل المشهد التشكيلي السعودي الراهن، مثلما جاء ذلك على لسان الناقد التشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان الذي يرى أن بوادر دخول الفنون التشكيلية إلى المملكة كان عبر مناهج الدراسة في مادة التربية الفنية، عادًّا تدريس مادة الرسم في مدارس المملكة من أهم أسباب اكتشاف المواهب الفنية الشابة. وهو ما شكّل النواة الأولى لجيل الفنانين السعوديين. بعدها توجهت هذه المواهب إلى الدراسة في إيطاليا ومصر في أواخر الخمسينيات، حيث تخرّج الجيل الأول من الفنانين الذين عادوا الى المملكة بداية من سنة 1963م يحملون شهادات في تدريس مادة الفنون والرسم من أكاديميات روما والقاهرة. وقد ذكر السليمان أسماء أبرز الرواد السعوديين، وهم عبدالحليم رضوي، وعائش دشاش، وجميل مرزا، وأحمد صالح، ومحمد عبدالحميد وعبدالرشيد سلطان وغيرهم(١). كما ذهب الكاتب إلى تقديم مختلف التوجهات الفنية السعودية التي تُراوح بين الأسلوب التسجيلي البسيط والساذج، والأساليب الأكثر تناغمًا مع الفنون الراهنة في العواصم العالمية. أما الناقد والفنان السعودي أحمد فلمبان(٢)، فقد ذهب بعيدًا بخصوص تحديد بدايات الفن التشكيلي السعودي؛ إذ أقرّ بعدم وجود تواريخ دقيقة لبداية ظهوره، غير أنّه رجَّحَ أنّ بوادر تشكُّل هذا الفن تعود إلى سنة 1329هـ/ 1911م، عندما أُدخلت التربية الفنية في المدرسة الخيرية العارفية بمكة المكرمة، التي أسسها الشيخ محمد حسين خياط، تبعتها المدرسة الابتدائية الناصرية سنة 1356هـ/ 1937م، ثم أُدخلت إلى المدارس الإعدادية. ويضيف الكاتب: إن أول ظهور لملامح فن سعودي كان مع بداية تدريس مادة التربية الفنية بصفة رسمية بداية من 1376هـ/ 1957م، حيث تُوّجت هذه المساعي بإنجاز معرض افتتحَه الملك سعود عام 1377هـ/ 1958م، الذي تبعه مجموعة من المعارض الأخرى في مناطق مختلفة من المملكة. ثم تحدّث عن المعاهد التي أُنشئت بغية تدريس الفنون قبل أن يشير إلى البعثات التعليمية التي توجهت إلى إيطاليا ومصر وغيرهما من الدول الأخرى. وسَرَد مختلف النشاطات التشكيلية المهمة التي عرفتها أهم مدن المملكة العربية السعودية في مجال الفنون التشكيلية، على غرار تزيين عدد من المطارات السعودية، منها مطار جدة الدولي الذي تحلّى بمجموعة من الأعمال التشكيلية الضخمة التي أنجزتْها نخبةٌ من أبرز التشكيليين العرب.
لقد أجمعت جُل الكتابات التي تناولت تاريخ الفنون التشكيلية السعودية على تقديم سرد تاريخي لمجمل المعارض التشكيلية التي عرفتها أهم مدن المملكة، إضافة إلى ذِكر أهم الجمعيات الفنية وأبرز الفنانين أو ما اصطُلح على تسميتهم بالرواد، وسط غياب نسبي لأقوال الفنانين أنفسهم وأيضًا إلى البحوث العلمية التي تهدف إلى استكشاف الأبعاد الجمالية والفكرية للتجارب المختارة. هذا إضافة إلى ندرة المؤلفات التي تُعنى بهذا الشأن.
تباين نسبي مع الفنون العالمية
تعكس هذه المعطيات الصورة الخاصة بالفنون التشكيلية السعودية التي اكتست نوعًا من الخصوصية تجعلها متباينة نسبيًّا مع الفنون العالمية. وقد بدا ذلك جليًّا لنا من خلال المعارض التي زرناها بالمملكة، إضافة إلى اطلاعنا على مجموعة من الكتب التي توثّق عددًا من المعارض التي أقيمت بالمملكة قديمًا وحديثًا، وأيضًا ما ينشر ضمن أحد أهم المجموعات الفنية في المملكة السعودية على تطبيق «الواتساب» التي اختار لها مؤسسها اسم «ملتقى التربية الفنية»، حيث تضمّ ما يزيد على 100 فنان ودكتور في مجال تدريس الفنون في مراحله الجامعية. فمن خلال هذه النافذة يطل علينا عدد هائل من الأعمال الفنية المحلية والعالمية، وسط سيطرة التوجهات الحروفية وأيضًا الفنون التسجيلية للفنون السعودية. وقد بدت هذه التوجهات غير مألوفة لنا حيث إننا كنا نعتقد أن مرحلة الرسم التشخيصي والتعبيري والانطباعي قد ولّت منذ بدايات ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في جل البلدان العربية، حيث ذهب أغلبية الفنانين العرب إلى التركيز؛ إما على الحروفية العربية، أو التعبيرية، أو كذلك التجريدية التي مثّلت محور سجال بين بلدان المشرق العربي ومغربها. بل إن العديد من الفنانين الشبان خاصة، فتحوا نوافذ حول فن التنصيب وفن الأرض وغيرهما من التعبيرات التشكيلية الحديثة. وعلى الرغم من ذلك فإنه يثمّن العديد من النقاد العرب رسم الواقع الطبيعي والمعماري لبلدانهم بحجة أن ذلك يدخل في باب التمسك بالموروث والمحافظة على الهوية وعدم الانقياد وراء الثقافة الغربية بمختلف أشكالها.
ويبقى السؤال: هل مثل هذه التوجهات تمثّل خصوصية خليجية أم هي بمنزلة امتداد طبيعي لمثل ما شهدته بقية البلدان العربية من تحولات قبل عقود مضت؟ تجد هذه التساؤلات تفاعلًا لدى عدد من النقاد العرب والسعوديين خاصة؛ إذ رصدنا لدى الفنان والناقد السعودي محمد الرصيص عددًا من الإجابات عن مثل هذه القضايا عندما تحدث عن تاريخ الفن التشكيلي بالمملكة العربية السعودية، ضمن الكتاب الذي أشرفت عليه وزارة الثقافة والإعلام سنة 2010م، الذي اتسم بكثير من الموضوعية في طرح الأحداث المميزة للفعل التشكيلي داخل المملكة؛ إذ تناول تحت عنوان «تقديم تاريخي تقافي» الخصوصية التاريخية والثقافية للمملكة، ثم عرّج على تقديم مختلف الحِرَف التقليدية اليدوية بالمملكة، ليمرّ بعد ذلك على التعليم النظامي المبكر، ويختم كتابه في المرحلة الأخيرة بالحديث عن المؤثرات الغربية على الحركة التشكيلية السعودية من خلال استعراض مختلف التوجهات والمدارس الفنية التي ظهرت بالمملكة، دون أن ينسى ذكر أهم رموزها. فهو يرى أن ما نشاهده من أعمال تشكيلية لها أصول غربية بالأساس، إذ قال: «إن الفن التشكيلي السعودي بمفهومه الغربي الحديث ما يزال حديث العهد يافعًا في عقده الخامس، والمقصود بعبارة المفهوم الغربي هو أن معظم ما نشاهده من مجالات فنية تشكيلية تعود أصولها إلى أصول غربية»(٣).
فهو بذلك يضع مسألة الخصوصية في التشكيل العربي المعاصر محل تساؤل. وبذلك فهو يفند فكرة الخصوصية المرتبطة بالفن التسجيلي أو الانطباعي التي انتشرت في الأوساط الثقافية في بلدان المغرب العربي خلال ستينيات القرن الماضي، التي تواصل تأثيرها في بلدان المشرق العربي إلى حدود تسعينيات القرن الماضي؛ إذ كان لها الأثر السلبي في تطور الفنون التجريدية في بلدان الخليج والمملكة العربية السعودية. وقد أشار محمد الرصيص إلى واقع التوجهات التجريدية بالمملكة عندما قال: «وبرؤية عامة للاتجاه التجريدي في المملكة، أجد أنه كان أضعف الاتجاهات من النواحي المعرفية والمعالجات الفنية في سنواته الأولى. ولكن مع تزايد الخبرات العملية ونمو الخلفيات العلمية والثقافية لدى عدد من الفنانين، أصبح هذا الاتجاه متنوعًا وجادًّا في عطاءاته الفنية على نحو تصاعدي في العقدين الماضيين»(٤).
الوعي بخصوصيات الفعل التشكيلي السعودي
تعكس هذه الأقوال حسًّا مرهفًا ووعيًا عميقًا بخصوصيات الفعل التشكيلي السعودي؛ إذ ربط الفنان الناقد بين انتشار هذا التوجه التشكيلي وتنامي الخبرات العلمية والثقافية لدى عدد من الفنانين. هذا الفكر الذي جاء به أحد الفنانين السعوديين المنتمين إلى الجيل الثاني من الرواد، يتباين مع التوجهات التي كانت ولا تزال سائدة سواء في الخليج العربي أو كذلك في بعض بلدان المشرق العربي؛ ذلك أن الابتعاد من التجريد بحجة الحفاظ على الهوية وعدم اتباع الغرب كان مجرد وهم لكثير من الفنانين والنقاد العرب، أو كذلك كان نتيجة عدم فهم لما تعلّمه الرواد من خصوصيات التعبير الجمالي في روما أو غيرها من المدارس الفنية الغربية، أو هو كذلك رضوخ واستجابة لمقتضيات السوق الفني الذي يحكمه عادة أناس ليس لهم ثقافة تشكيلية وجمالية واسعة. هذه الوضعية لم تشمل فقط الفنانين الرواد من بلدان الخليج، بل هو حال كل الفنانين العرب من الرواد العرب في المشرق والمغرب العربي ولكن مع فوارق زمنية مختلفة.
ويتأكد هذا الرأي في التجربة التشكيلية السعودية التي اكتسبت درجة من النضج، وبخاصة مع الجيل الثاني من الفنانين التجريديين عندما برزت أسماء فنية مميزة خاضت تجربة التجريد؛ مثل الفنانين: عبدالله الشيخ، وعبدالله حماس، وعبدالله المرزوق، وطه الصبان، ونايل ملا، ومنيرة موصلي، ومحمد الرصيص، وعثمان الخزيم، وعبدالرحمن سليمان، وعبدالعزيز عاشور، وعبدالله إدريس، وسمير الدهام، وفهد الحجيلان، ومحمد فازع، وناصر التركي، ويوسف جاها، وخالد الحكمي، وهاشم سلطان، وأحمد الدحيم، وإبراهيم يحيى عبده، ومهدي الجريبي، والفنانين التجريبيين أيضًا الذين يعدهم محمد الرصيص ينتسبون بدورهم إلى التجريدية، وهم: منيرة موصلي، وضياء عزيز ضياء، وفيصل السمرة، وبكر شيخون، وكمال المعلم، ومفرح عسيري، وعبدالله إدريس، وعلي الدوسري، وتركي الدوسري، وحمدان محارب، وصديق واصل(٥)، وهو ما يعكس وعيًا بخصوصية هذا النوع من الفنون التشكيلية التي تسجل سيطرتها على عالم الفنون التشكيلية منذ ما يزيد على قرن. كما وجدت دراسات حديثة بيّنت مدى أهمية التجريد في إيجاد حلقة الوصل بين الفنون العالمية والفنون التراثية التي صُمِّمت أساسًا لتكون تجريدية، وبخاصة تجريدية هندسية مثل الفنون الإسلامية التي أبهرت العالم بروائعها وخصوصياتها الهندسية(٦)؛ لأن الخصوصية حسب رأينا موجودة بطبيعتها في ذات الفنان بصرف النظر عن الأسلوب والأدوات التي يستعملها.
هذا الوعي الذي نجده لدى محمد الرصيص ونظرائه من الفنانين السعوديين جاء نتيجة انفتاحهم على أكاديميات الفنون الغربية، وعدم اقتصارهم على التكوين في المدارس والجامعات العربية. فما تعكسه آراء ومواقف الفنان والناقد محمد الرصيص من وعي بالحاضر وتطلع نحو المستقبل كان من بين أسباب تنامي الوعي الجمالي لديه. ولم يكتفِ الدكتور الفنان محمد الرصيص بطرح مختلف الإشكالات التي يعانيها قطاع الفنون بالمملكة، بل قدّم مجموعة من الحلول التي أبانت لنا على درجة كبيرة من الأهمية وبخاصة أننا ننظر إلى المسالة من خارج الإطار الثقافي السعودي المحلي؛ إذ تطابقت رؤية الرصيص مع ما كنّا نؤمن به منذ دخولنا مجال تدريس الفنون التشكيلية بجامعة حائل في قسم التربية الفنية سنة 2015م؛ حيث كانت رغبتنا جامحة بتحويل قسم التربية الفنية إلى قسم الفنون الجميلة بهدف الانفتاح أكثر على الفنون التشكيلية والبصرية من خلال سعينا نحو التخصص بأكثر عمق عبر إنشاء أقسام فنون جميلة أو فنون تشكيلية أو فنون بصرية كمرحلة أولى؛ لكي نمهد الطريق لإنشاء كليات أو معاهد مستقلة بذاتها لتدريس الفنون التشكيلية والبصرية والتصميم بمختلف أشكاله، مثلما هو معمول به في جل بلدان العالم.
وهو نفسه ما نادى به الدكتور محمد الرصيص منذ أكثر من عشر سنوات عندما قال: «بالرغم من أن مجال التربية الفنية يمثل الخلفية العلمية لعدد كبير من فناني وفنانات المملكة، وبالرغم من البعثات الدراسية للفنون التشكيلية في الخارج، إلا أن هذين العاملين لا يكفيان لمواجهة احتياجات المملكة من الفنانين المثقفين والمتمرسين علميًّا وفنيًّا. فالتربية الفنية لا تُعِدُّ في الأصل فنانين تشكيليين وإنما تُعِدُّ مدرسين ومدرسات مؤهلين تربويًّا لتدريس فروع متنوعة من الفنون التشكيلية للأجيال الصغيرة من المتعلمين من 6 إلى 18 عامًا»(٧). وأضاف بالقول في السياق نفسه: إن البعثات الخارجية في حال توافرها ليست خيارًا تنمويًّا على المدى البعيد. ولكن الخيار الصحيح يكمن في إنشاء كلية للفنون الجميلة تتألف من أقسام مختصة في علوم المجالات الفنية التشكيلية البحثية وتطبيقاتها.
واحدة من أرقى المدن الثقافية العالمية
وسط هذه الوضعية التي تبدو ضبابية بعض الشيء، تطلّ علينا واحدة من أبرز مدن المملكة بمفاتنها التي تجعلك تحس أنك في واحدة من أرقى المدن الثقافية العالمية وهي مدينة جدة، وذلك من حيث احتواؤها على مجموعة من المنحوتات التي تحمل إمضاء ثلّة من أهم عباقرة العالم في مجال الفنون التشكيلية الراهنة. هذه المدينة الجميلة المطلة على البحر الأحمر، التي تحتوي على أكثر من 520 عملًا فنيًّا أُنجِزَ أغلبها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وشارك فيها كبار الفنانين التجريديين والسرياليين العالميين مثل: هنري مور، وسيزار، وفازاريلي، ولافونتين، وجوان ميرو، وألكسندر كالدر، وجين آرب وغيرهم من الفنانين العالميين. علمًا أن مجموعة من هذه الأعمال جُمّعت في كورنيش جدة وحولته إلى واحد من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم، حيث بدت في تناغم كبير مع محيطها الثقافي والمعماري.
وهو ما يؤكد أن عالم الفنون التشكيلة لا يعرف لغة سوى لغة العصر الراهن التي هي في الواقع نتاج لكل المعارف البشرية. فما الحضارة الغربية ومن ورائها الفنون التشكيلية ما هي إلا امتداد لمختلف الحضارات الإنسانية السابقة، لعل آخرها الحضارة العربية الإسلامية التي أَشَعَّتْ على العالم خلال القرون الوسطى في مختلف المجالات العلمية والجمالية والفلسفية.
هوامش:
(١) عبدالرحمن بن إبراهيم السليمان. «مسيرة الفن التشكيلي السعودي». الرئاسة العامة لرعاية الشباب، 2000م.
(٢) أحمد فلمبان. التشكيليون السعوديون. الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. الطبعة الأولى. 1428هـ/ 2008م. ص.11.
(٣) محمد الرصيص. تاريخ الفن التشكيلي بالمملكة العربية السعودية. الطبعة الأولى، الرياض، وزارة الثقافة والإعلام، 2010م. ص.25.
(٤) د. محمد الرصيص. المصدر السابق. ص193.
(٥) ذكر هذه الأعلام الفنية الدكتور والفنان محمد الرصيص، المصدر السابق. ص 194.
(٦) يمكن أن نذكر الكتاب الذي أصدرته تحت عنوان: حدود الوعي بالتجريد الهندسي في التشكيل العربي المعاصر. منشورات وحدة البحث حول الممارسات الفنية الحديثة بتونس. 2013م. الذي تحدثت في جانب كبير منه عن علاقة التجريد الهندسي لدى ثلة من الفنانين العرب المعاصرين بالفنون التراثية والفنون العربية الإسلامية القديمة.
(٧) محمد الرصيص. المصدر نفسه. ص286.