إبراهيم الحساوي: أتمنى أداء شخصية مثل المتنبي أو امرئ القيس وآن الأوان لنصنع أفلامًا للجمهور
تعرفت إليه من أدائه للشخصية الرئيسة بفِلْم «عايش» للمخرج عبدالله آل عياف. كان الفِلْم والدور لافتًا للانتباه -خصوصًا أنه قادم من سينما تُعدّ وليدة أو عائدة من الغياب بعد عقود- لذلك حصد الفِلْم عددًا من الجوائز. في السنوات التالية شاهدت له أعمالا قصيرة أخرى أغلبها مُميز بلغته السينمائية رغم أن مَنْ وراءها كانوا جيلا جديدًا من الشباب، مثل «بسطة» للمخرجة هند الفهاد، و«فضيلة ألا تكون أحد»، والفِلْم البحريني الروائي الطويل «الشجرة النائمة»، ومؤخرًا شارك في فِلْم سعودي طابعه التشويق فنال الإعجاب والجوائز في المهرجانات السينمائية وهو «المسافة صفر» للمخرج عبدالعزيز الشلحي؛ إذ إنه من الأفلام السعودية المغايرة التي تُوحي بوجود أطياف من المخرجين وأنواع سينمائية. إنه شريط يعتمد على التشويق المستند إلى سيناريو يشي بالوعي، ودقة التفاصيل التي تخبئ حقيقة الشخصيات وتأخذنا تدريجيًّا إلى ما أُخفِيَ، ورغم أن الدور لم يكن رئيسًا لكنه يترك أثره وتأثيره في الأحداث بأدائه المميز. إنه الممثل السعودي إبراهيم الحساوي الذي جمع بين عدد من فنون الأداء، وكُرِّمَ في مهرجانات سينمائية ومسرحية عدة من مختلف الدول العربية وكان آخرها مهرجان العين السينمائي الأول، مثلما شارك في تحكيم إحدى مسابقات الأفلام. هناك التقيته، ودار بيننا حوار – حول الأفلام ولغتها السينمائية وإشكالياتها وتجربته:
● أنت شاعر وممثل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني وأيضًا منتج… كيف تأتَّى لك أن تمارس كل هذه الفنون وأي منها كان الأسبق على الفنون الآخرى؟!
■ البداية كانت مع الشعر. المحاولات الأولى كانت فردية، والشعر والمسرح تقريبًا لصيقان بعضهما ببعض، حتى إن أرسطو عندما تكلم عن المسرح كتب «فن الشعر»، وهو يتحدث فيه عن الدراما والمسرح والشعر. التجارب المسرحية الأولى أُرجعها إلى ألعاب الطفولة في الحارة فهي ألعاب فيها حالة مسرحية مثل الاستغماية، وما بها من الاختفاء والظهور والمطاردة، فيها شيء من الدراما والمسرح. ثم لعبت المدرسة دورها معي من خلال طابور الصباح، والإذاعة المدرسية. كنت أندهش من الميكروفون. وأتساءل مَنْ هذا الشخص الذي يخرج من الميكروفون بهذا الصوت الجهوري؟ إنها دهشة الطفل ورحابة التساؤل. كان صوتي جميلًا وله نبرة إذاعية، وكنت أحفظ الأناشيد وأُلقيها. أحضرنا جهازًا للتسجيل -أنا وأصدقائي- وكنا نُحاكي بعض التمثيليات في الإذاعة. كنا نكتب سيناريوهات ونعمل مؤثرات صوتية.
● هل كان من السهل العثور على جهاز تسجيل آنذاك؟!
■ كما تعلمين أنه في تلك المرحلة التاريخية لم يكن كل شخص عنده «ريكوردر»، لكن خيالنا لم يتوقف ولم نستسلم، فكان أحد أصدقائنا له أخ يمتلك جهاز كاسيت واحدًا، فكان يُحضره، وتصرفنا وأحضرنا جهازًا آخر لنُحدث المؤثرات الصوتية من موسيقا حزينة أو مُفرحة. إضافة إلى ذلك أنه في نهاية فصول الأنشطة المدرسية كنا نقدم مسرحية سواء عن فلسطين، أو عن أحد الصحابة، أو عن شخصية نستحضرها من التاريخ.
مسرح الأندية والبدايات
● إذن بداية الوعي من المسرح المدرسي؟
■ صحيح. يلي ذلك مسرح الأندية، فالأندية الرياضية في السعودية لم تكن فقط رياضية، ولكنها كانت رياضية اجتماعية ثقافية، وأنا كنت في الاجتماعي الثقافي؛ لأنه لم يكن لي في الرياضة. في تلك الأقسام كانوا يعملون معسكرًا كشفيًّا، وحلقات السمر ضمن فريق الكشافة ومن بينها المشاهد التمثيلية القصيرة… كان النادي في كل عيد يُقيم حفلًا غنائيًّا موسيقيًّا مسرحيًّا، وأنا دائمًا كنت موجودًا في هذا المجال، سواء غنائيّ أو موسيقيّ أو مسرحيّ بسبب ميولي. كنت أكتب وأُخرج وأُمثل.. كنا في هذه المرحلة خمسة في واحد، أو أربعة في واحد، فالشخص الواحد يخرج ويمثل ويكتب. كنا نقوم بكل شيء بسبب قلة الفريق.
● هل ترى انطلاقتك الأولى في سن مبكرة من خلال مسرح نادي العدالة بالأحساء ممثلًا وكاتبًا ومخرجًا؟ أم تراها في منطقة أخرى؟
■ رغم أني لا أستطيع أن أُغفل دور المسرح المدرسي، لكن في الأندية بدأت أنضج قليلًا، بدأت أكتب مسرحية قصيرة، كان المكان به ستارة مسرح، به قاعة مسرحية، وله جمهور. أتذكر أن أحدهم نصحني قائلًا: «أنت موهوب.. فاذهب إلى جمعية الثقافة والفنون في الأحساء؛ لأنها تهتم بالفنون».
● كم كان عمرك آنذاك؟
■ تقريبًا في ذلك الوقت ١٨ سنة، فذهبت إلى الجمعية. كانوا يُنظمون دورات مسرحية، ويعقدون ورش عمل لمسرحيات قصيرة، فتدربت وانطلقت من خلالها -أي جمعية الثقافة والفنون- وكذلك من خلال مسرح رعاية الشباب؛ إذ كانت الانطلاقة المسرحية لي، فاستطعت أن أخوض تلك التجربة في بداية الثمانينيات.
● هذا في الوقت الذي كانت السينما ممنوعة ومُغيبة عن المجتمع السعودي، وربما يفسر هذا عدم اشتغالك بأعمال سينمائية إلا في عام ٢٠٠٨م.
■ لو تتذكرين فِلْم «رولم» للمخرج عبدالإله القرشي أن الرجل الطاعن في السن صاحب محل الأنتيكات لما خرج مع الشباب المخرجين أخذهم إلى المكان الخرب أو «الخرابة».. هذا ما نسميه الأحراش.. وهناك كانوا يعرضون الأفلام من خلال بروجيكتور في الستينيات والخمسينيات. لذلك لم يكن للسينما تأثير فيَّ، فوعيي كله تشكل من خلال المسرح، ثم تأتي المرحلة الثانية من خلال التلفزيون، فعندما شاهدوني بإحدى المسرحيات وكانوا يُحضرون لمسلسل اختاروني بعد أن أعجبهم أدائي.
● هل كنت راضيًا عن أدوارك به كما المسرح؟!
■ لم تعجبني التجربة في بداية عملي مع التلفزيون، فالتصوير متقطع، المشاهد ليست كاملة في اليوم نفسه، الحالة النفسية للدور متقطعة، الشخصيات تتغير، وكذلك الممثلون، بينما المسرح مختلف، كل يوم الدور نفسه، بشكل كامل، أعيش مشاعر الشخصية وحالتها النفسية كاملة بشكل تدريجي ينمو بمنطقه التلقائي، كل يوم ألتقي الشخصيات أنفسها والزملاء أنفسهم، وأعيش تجربة لقاء الجمهور وتفاعله معنا.
● إذن يمكن عدّها تجربة تجمع بين الرضى وعدم الرضى؟!
■ في البداية، كنت أقارنها بالمسرح، ورغم أنني استمتعت بالتجربة الأولى فقد كانت ستة مشاهد تقريبًا، لكن ظل المسرح يُعجبني وأفضله أكثر. عمومًا بعد التجربة الأولى في التلفزيون بدأ يتضح أدائي، وكان كل عمل لي يجلب عملًا جديدًا أشارك فيه، وازدادت الترشحيات، فصارت العروض التلفزيونية كثيرة. في البداية لم يكن يهمني الكيف، كان المهم لي هو الوجود. الأمر اختلف الآن بالطبع، فصرت أُدقق في النوعية.
السينما والجوائز
● دخلت السينما عن طريق المصادفة رغم أنك منتج؟!
■ السينما بدأت معي في عام ٢٠٠٨م. كان المخرج عبدالله عياف يبحث عن ممثل لفِلْمه «عايش» وعندما اختارني تناقشنا فأعجبتني الفكرة والشخصية؛ لأنها جديدة رجل يُفضل التعامل مع الأموات ويخشى التعامل مع الأحياء. وأنجزنا التصوير وعُرض الفِلْم في العديد من المهرجانات واقتنص الجائزة الأولى في مهرجان الخليج السينمائي، ومهرجانات أخرى، وكان لي حظ من الجوائز عن الدور.
● لاحظت أن الأفلام التي مثلتَ فيها أدوارًا رئيسة بعد تجربة «عايش» كان أغلبها قصيرًا، وتقريبًا ينتمي جميعها للسينما المستقلة؟
■ نعم، هذا صحيح، لكني شاركت في أربعة أفلام طويلة عُرضت ثلاثة منها، والرابع في مرحلة تصحيح الألوان. «المسافة صفر» الذي أخذ الجائزة الأولى في مهرجان أفلام السعودية، كما عُرض في مهرجان العين السينمائي. ثم قدمت مع البحرين فِلْم «الشجرة النائمة» مع محمد راشد بوعلي، وكذلك فِلْم «حراشف» للمخرجة شهد أمين. أما الأفلام القصيرة فكلها فاز بجوائز. تقريبًا مثلت أحد عشر فِلْمًا على مدار عشر سنوات.
● بما أن اهتمامك الأول وشغفك يصب في منطقة المسرح، فهل أنت راضٍ عن مستوى أبي الفنون في المملكة الآن؟ هل ترى هناك حركة مسرحية أم تراها مجرد محاولات؟
■ في المملكة يُوجد تجارب مسرحية رائعة، لكن ليس هناك مسرح سعودي، فإذا كان هناك مسرح سعودي فهو مسرح ناقص، غالبًا أعبر عنه بأنه مسرح بساقٍ واحدة أو عين واحدة، وما أقصده من ذلك التعبير أنه كان مسرحًا من دون امرأة بحكم الطبيعة الاجتماعية.. فكانت المرأة دائمًا مُغيبة عن المسرح، حتى عندما يكون هناك مسرحية نتحدث فيها عن امرأة فنتحدث عنها بالغياب كأنها دمية أو باستخدام صوت نسائي، أو أن ممثلًا رجلًا يرتدي باروكة ليُجسد تلك الشخصية النسائية.
● أعتقد أن هذا كان ضمن حقبة زمنية سابقة، لكن الآن خصوصًا بعد قرارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ألم يختلف الوضع مسرحيًّا؟!
■ طبعًا، الآن صار هناك مسرح نسائي، وهناك أيضًا مسرح مشترك.
● إذن التطور الذي خص السينما خلال العامين الماضيين طال أطراف المسرح أيضًا؟!
■ نعم.. صحيح.. لكن حتى قبل تلك القرارات كان المسرح النسائي قد أصبح موجودًا في السعودية، حيث الممثلات من النساء، وكذلك المخرجات، وبالطبع الجمهور. لكن الاختلاف الأكبر الآن وجود مسرح مشترك، أو مختلط.
● عندما تقول: إنه يوجد في السعودية مسرحيات وليس مسرحًا سعوديًا، فهل تقصد غياب الحركة المسرحية أم وجود معوقات؟
■ لسنوات مضت كان المسرح ديكوريًّا؛ لأنه كان يعتمد على الرجل، كان المسرح في السعودية حاضرًا بقوة، وكان ينتزع جوائز كثيرة جدًّا في المهرجانات الخارجية، ولكنه كان ضعيفًا بالداخل.
● لماذا برأيك؟
■ لأن كل المسرحيات كانت تُنتج لتُشارك في المهرجانات الخارجية، ولم يكن لها جمهور بالداخل، بل لم تكن تنال الفرصة لتعرض بالداخل، فقط تُعرض يومًا أو يومين فقط ثم تختفي بعد انتهاء المهرجان.
● هل لذلك ترفض حضرتك المشاركة في المسرحيات التي تُعدّ لأجل المهرجانات؟
■ المسرح أساسًا بدأ للجمهور وليس للمهرجانات، مثلًا الآن هناك أفلام تُصنع للمهرجانات، وأفلام أخرى لشباك التذاكر، أو كما يُطلق عليها تجارية، أو جماهيرية؛ إذ عندما أُنتج مسرحية وأعمل عليها شهرًا أو شهرين بروفات لكي تشارك فقط في مهرجان ثم تختفي فهذا حرام، حتى لو نالت جوائز. المفروض أن هذه المسرحيات خصوصًا بعد الجوائز تتنقل بين الشرقية، والرياض، وجدة وغيرها من المدن. لا بد أن تتنقل وتروح إلى الجمهور. المشكلة عندنا في السعودية أيضًا أن الصالات المسرحية قليلة أو متواضعة ولم تُجدَّدْ. في الرياض توجد مراكز ثقافية وصالات مسرحية فخمة. في جدة أيضًا، وفي الشرقية صالات المسرح موجودة.. لكن قياسًا بالكم الهائل للمسرحيين والرقعة الجغرافية الضخمة فإن صالات المسرح تعدّ قليلة. أيضًا لا يُوجد مسرح خاص، أو قاعات مسرحية للعروض الخاصة؛ لذلك أقول: إن المسرح الجماهيري غير موجود، فالمسرحيات كلها تعد للمهرجانات الخليجية أو الخارجية.
● وماذا عن أعمالك أنت ونشاطك المسرحي حاليًّا لماذا يشهد تراجعًا، أو شبه غياب؟!
■ لا يمكن لفنان أصيل أن يتعالى على المسرح، لكن التلفزيون يأخذ الوقت كله، بل يلتهمه، فالمسلسل يستغرق تصويره نحو ٣ شهور، وكذلك العرض المسرحي أحيانًا يستمر لثلاثة أشهر، وخصوصًا لو فيه عرض كل ليلة. المسرح يتطلب جهدًا كبيرًا كل ليلة، فلا يمكن لفنان أن يجمع بين التمثيل للتلفزيون والمسرح في آنٍ واحد.
● وماذا كان آخر عمل مسرحي لك؟!
■ كان عمل مونودراما، قدمته قبل ثلاث سنوات.. عمومًا أعمالي المسرحية متباعدة. حاليًّا أُنتج وأشرف على الإنتاج بينما أُعطي فرصة للآخرين كي يُخرجوا؛ لأني أريد التركيز على الممثل بداخلي. لكني أنتج أعمالًا مسرحية، وسينمائية، ووثائقية، مثلما أنظِّم حفلات.
● ما الذي يدفعك للموافقة على إنتاج عمل مسرحي مُحدد دون أعمال آخرى؟
■ على حسب النص، إذا كان العمل فيه مجال لكي أُمثل، أو حتى فقط كمنتج أوافق إذا كان الموضوع مُهمًّا ويستحق الإنتاج لأنه مؤثر في الجمهور والناس. أنا في المسرح يجذبني النص. عمومًا في أي وسيط، حتى في السينما والتلفزيون عندما أختار دورًا أو أفكر في الإنتاج فإن ما يُحرضني على الموافقة هو النص.
السينما والعهد الجديد
● ما رأيك في التطور بعد قرارات ولي العهد، هل كنت تتوقع مثل هذا الإنجاز السريع؟!
■ السينما كانت موجودة في السعودية لكنها توقفت لسنوات بسبب التيارات الدينية المتشددة والمتنازعة، الآن عاد الوضع إلى طبيعته. لكنه عاد بشكل أكثر تنظيمًا. بدأ الأمر بإنشاء صالات السينما، هناك اهتمام بدور العرض؛ لأنه لم يكن هناك صالات في السعودية بينما كان صناع الأفلام قد حققوا جوائز عالمية ونحن ليس لدينا صالات سينما. الأول كان هذا يجعل صُناع الأفلام يُفكرون في المهرجانات، فكانوا يذهبون إلى الخليج، ودبي والكويت، وكان وباريس، ولوس أنجيليس، وكذلك مصر. الآن صار صانع الفِلْم مُطمئنًّا أن فِلْمه سيعرض في الصالات السعودية؛ لأن هناك قاعات عرض. ثم ظهرت المشكلة أن صُناع الأفلام بدؤوا بأفلام نخبوية.. آن الأوان أن نصنع أفلامًا للجمهور، أن نصع أفلامًا تُعرض في الخارج وكذلك في الداخل.
● لكن، اسمح لي، من بين الأفلام السعودية التي شاهدناها في مهرجان العين السينمائي فِلْم «المسافة صفر» وفي تقديري أن فِلْمًا يستطيع أن يجذب نوعية من الجمهور، بقدر ما، لأنه تشويقي.
■ هو فِلْم جماهيري ويتقبله الجمهور ويُعرَض في المهرجانات. المشكلة أن السينما ليست في العرض فقط، السينما صناعة، فلا بد من توفير كوادر تستطيع القيام بهذه الصناعة وبناء تلك النهضة، ولإنجاح هذه الصناعة لا بد من وجود سيناريست، وفنيين، ومصورين، ومتخصصين في الديكور، بل الصناعة في حاجة إلى متخصصين في تفاصيل العمل السينمائي كافة، حتى في الدعاية والتوزيع وفن البوستر. مع ذلك، نحن متفائلون بالرؤية الجديدة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متفائلون برؤية ٢٠٣٠، ومنها مثلًا الآن خبر جميل عن تنظيم مهرجان البحر الأحمر الدولي السينمائي في جدة العام المقبل. قبل ذلك كانت المهرجانات السينمائية في السعودية قطاعًا خاصًّا، أما الآن فوزارة الثقافة تدخل بقوة وستتولى رعايته وتمويله.
● حاليًّا، ما جديدك؟
■ أُحضر لإنتاج مسلسل تلفزيوني كبير، هو مكلف كثيرًا. فيه خطوات نتبعها، وأفكر في الإنتاج الروائي فنحن في زمن الفِلْم الروائي الطويل، طبعًا كممثل سأقدم الطويل والقصير، لكن كمنتج أنا منحاز للطويل.
● هل هناك شخصيات تتمنى أن تُجسدها؟
■ أنا تنوعت أدواري بين الطيب والشرير، بين الضعيف والمستقوي، بين الكوميدي والميلودرامي، مثلما قدمت مسلسلات تاريخية، لكن حاليًّا أطمح للتاريخي من جديد، وأتمنى أداء شخصيات مثل المتنبي، امرئ القيس، وجميع شعراء المعلَّقات، فكل شخصية لها عمقها وأبعادها.