التأثير السياسي للفن وعدم القدرة على التنبؤ به
التأثير السياسي للفن
يعد الشيء لـجاك رانسير عملًا فنيًّا إذا كان ينتج تصورًا جديدًا للعالم. ويمكن وصفه بأنه دمج لثلاث عمليات أو ثلاث خطوات:
أولًا- أنه ينتج شكلًا حسيًّا للغرابة.
ثانيًا- أنه يطور الوعي السياسي للعقل بسبب هذه الغرابة.
ثالثًا- أنه يعبئ الأفراد سياسيًّا نتيجة لهذا الوعي. ومن ثم، يجب وصف التأثير السياسي للفن في هذه الشروط (المصطلحات). ويعدّ إنتاج شكل حسي للغرابة الأكثر مركزية في نص رانسير عن الفن السياسي. فيسميه فاعلية الانشقاق وهو نوع معين من الصراع بين الإحساس والمعنى: «ويعد الانشقاق صراعًا بين المظهر الحسي وطريقة فهمه، أو بين عدة أنظمة حسية و/ أو «هيئات». وليس الهدف من الفن السياسي، كما يوضح جوزيف تانكي(1 )، مجرد تغيير النظم السياسية بل تغيير معنى الحياة. وبعبارة أخرى، يجب أن يبدع العمل الفني خبرة جديدة تميز نفسها تمامًا من خبرة الحياة اليومية؛ ويقدم خبرات «تختلف اختلافًا جذريًّا عن التنظيم اليومي للحس».
ونشهد كنتيجة للانشقاق، صراعًا أو صدمة. ويطلق عليه رانسير الصدمة الفنية أو صدمة عقلية أو إدراكية. ويعدّ السبب في خبرة الصدمة أن العمل الفني يكشف عن «بعض الاتصال السري للأشياء الخفية وراء الواقع اليومي». ويأتي الكشف كالصدمة لنا. ويعتقد رانسير أيضًا أنه يمكن إنشاء الانشقاق من خلال الجمع بين العناصر غير المتجانسة في شكل الكولاج أو المونتاج. ويعد مثاله المفضل للفن السياسي سلسلة مارثا روزل ماكبة وطن الحرب «من سبعينيات القرن العشرين. في هذه الصور المركبة، وضعت «روزل» صور حرب فيتنام جنبًا إلى جنب مع صور الحياة المحلية الأميركية السعيدة. وكان الهدف من ذلك الكشف عن عالم وراء عالم آخر: نزاع الحرب وراء وسائل الراحة المحلية. ويقتبس رانسير: «كان من المفترض أن تنتج العلاقة بين الصورتين تأثيرًا مزدوجًا: الوعي بنظام الهيمنة المتصل بالسعادة المحلية الأميركية، وبعنف الحرب الإمبريالية، ولكن أيضًا الشعور بالتواطؤ المذنب في هذا النظام». وتتضمن الأمثلة الأخرى على الفن السياسي مسرحية بيرتولت بريخت «صعود الدرة على المقاومة من أرتورو أوي » (1941م) التي «يتم فيها وضع عناصر غير متجانسة معًا من أجل إثارة الصدمة»، وصور جون هارتفيلد( 2) المركبة من ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.
عدم القدرة على التنبؤ بالتأثير السياسي
إن الشرط الضروري للفن السياسي أن يكون معناه خفيًّا أو يجب ألا يكون متوقعًا. ولا يمكن أن تكون هناك أي خطوط إرشادية للفنان عن كيفية إبداع الفن السياسي. ويعد، على سبيل المثال، خطأ شائعًا بين الفنانين وجود افتراض أساسي بأن «الفن يجبرنا على التمرد عندما يظهر لنا الأشياء الثائرة». أما رانسير، فإنه لا يمكن التنبؤ بالفاعلية السياسية دائمًا أو لا يمكن إحصاؤها: ولكن ليس هناك سبب يجعل الغرابة الحسية التي ينتجها صراع العناصر غير المتجانسة يجب أن تحقق فهم حالة العالم؛ وليس هناك سبب أيضًا؛ لأن فهم حالة العالم تحث على القرار بتغييره. لا وجود هناك لطريق مباشر من حقيقة النظر في المشهد إلى حقيقة فهم حالة العالم؛ فلا وجود لطريق مباشر من الإدراك العقلي إلى الفعل السياسي.
ومن المتفق عليه عمومًا أن نصوص رانسير «لا تحتوي على نموذج لإبداع أو قراءة الصور السياسية». وكما لخص جون روبرتس، ليس هناك لـرانسير «وسائط قواعد المتابعة المعممة أو التدريب المناسب للمتفرجين؛ بل على النقيض من ذلك، لا يوجد سوى تحديد حر للمتفرجين وتحديد للأعمال بحرية». ويكمن السبب في استحالة القواعد في النظام الجمالي للفن. أما رانسير فيجب إبداع الفن السياسي، في النظام الجمالي للفن(3). وكما يوضح رانسير، أن «النظام الجمالي للفنون هو النظام الذي يحدد بدقة الفن في تفرده وتحرره من أي قواعد محددة، ومن أي تسلسل هرمي للفنون، والموضوع، والأنواع». وبناءً على ذلك، لا توجد قواعد للفنان عن كيفية تمثيل الموضوع ولا قواعد للمشاهد عن كيفية قراءة العمل أو فهمه. وبالتالي، ينطبق استبعاد القواعد على كل من الفنان والمشاهد.
ومع ذلك، تعطينا نصوص رانسير السبب لاستنتاج أن خبرة الانشقاق لا تعتمد على الفرد بل تعدّ مجتمعية، أن هناك توجهات ومواقف أساسية في المجتمع تجعلنا نقوم برد الفعل بطرائق معينة. ويحدث التغيير في التفكير والموقف سواء من جانب الفنانين والنظارة أيضًا. فعلى سبيل المثال، يعتقد رانسير أن عدم فاعلية الفن المعاصر قد نجمت عن حقيقة أن العالم اللاحسي أصبح بديهيًّا، وأن الفنان يقدم المعاني التي تعد معروفة ومشتركة لدى الجميع. ونتيجة لذلك، يلعب الفن المعاصر أيضًا على عدم القدرة على الحسم، وترتيب العناصر غير المتجانسة في ذكرى إيجابية، ودعوة الناس إلى الانخراط في علاقات جديدة أو الأكيد على الاتصال أو التشابه بين العناصر غير المتجانسة. تعدّ هذه الأشكال الأربعة –النكتة أو المسرحية، والتجميع، والدعوة والغموض– الأمثلة الرئيسية للفن المعاصر.
ويعتقد رانسير أن المثال على الدعابة أو المسرحية هو عمل وانغ دو( 4) «أزمنة العالم» (1988م). مقارنة بسلسلة مارثا روزلر «مواكبة وطن الحرب». مع عمل وانغ دو، يقول رانسير:
«كانت في كلتا الحالتين صورة السعادة الأميركية إلى جانب سرها الخفي: الحرب والعنف الاقتصادي في «مارثا روزلر»، والجنس والبذاءة لدى وانغ دو. ولكن في حالة وانغ دو، قد اختفى الصراع السياسي والشعور بالغرابة. وكان ما بقي هو التأثير التلقائي لنزع الشرعية: فقد نزعت البذاءة الجنسية الشرعية عن السياسة، ونزع تمثال الشمع الشرعية عن الفن الرفيع. ولكن لم يعد هناك أي شيء لنزع الشرعية. فقد دارت الميكانيكية حول نفسها».
وبعبارة أخرى، فإن عمل وانغ دو ليس له تأثير الانشقاق لأنه لا يكشف عن أي معنى خفي غير معروف سابقًا للمشاهد. وكان من المرجح جدًّا أن هدفه إظهار أن وراء الصورة السعيدة للزوجين كلينتون يوجد هناك سر
قذر، ولكن لأن من الصعب جدًّا العثور على أي شخص في الواقع يجهل هذه الأمور، فتنتهي الآلية بالدوران حول نفسها واللعب على عدم إمكانية تأثيرها. الآن، إذا كنا نتمسك بفكرة أن خبرة العمل الفني تعد متفردة بحتة أو فردية، فمن ثم كل ما نحتاج القيام به لإثبات أن وانغ دو قدم فنًّا سياسيًّا هو العثور على شخص ما لم يسمع قط عن قضية كلينتون ومن قد تأتي إليه بوصفها صدمة. ولكن بالتأكيد، ليست هذه وجهة النظر التي يريد رانسير الدفاع عنها. يبدو هذا أكثر قابلية للادعاء بأن رانسير ينتقد الفن المعاصر لأنه أخفق في تحدي المفاهيم السائدة للحياة في المجتمع بشكل عام. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فمن ثم ليس هناك سبب لا يجعل الفنان لا يستطيع التنبؤ بفاعلية عمله: إذا كان/ كانت يأخذ في الحسبان الميول الحالية في المجتمع، وكشف بعض المعاني الخفية غير المعروفة مسبقًا للجمهور، ولديه/ ولديها كل الأسباب لتوقع تأثر الجمهور بعمله/ بعملها، فمن المرجح أن ينجح.
تعريف الفن السياسي
يعد تعريف الفن السياسي لرانسير مساويًا لتعريف الفن، لأن «الفن في إطار النظام الجمالي يعد بالضرورة سياسيًّا». وقد جرى الادعاء بأن تعريف رانسير للفن يعد تعريفًا ضيقًا أيضًا؛ لأنه يترك كثيرًا من الأعمال المعاصرة التي تعدّ فنًّا بصفة عامة. وكان هدفي إظهار أن تعريفه، على العكس من ذلك، غامض جدًّا أو شامل. ولا يساعد تعريفه على تصنيف الأعمال الفنية وشرح كيفية استمرار بعض الأعمال السياسية في الحصول على وضع بالأعمال الفنية على مر التاريخ.
وكما ذكر في الفصل السابق، فإن التقارب البسيط للعناصر غير المتجانسة غير كافٍ للانشقاق. ويجب على الفنان اختيار العناصر بحكمة من أجل الكشف عن معنى خفي غير معروف للجمهور. ويعني ذلك أيضًا أن العمل المحدد، والعمل نفسه يمكن أن يكون له تأثيرات مختلفة تعتمد على الوقت الذي يُعرَض فيه للجمهور. فعلى سبيل المثال، يعتقد رانسير أن فلم «جان لوك جودار» «قصص السينما Histoires du cinéma» يعد مثالًا على ذلك الغموض من الوجود المشترك وليس من الانشقاقات فقط؛ لأنه تم في أواخر الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين. وعلى حد تعبير رانسير:
«إذا كان قد قدم قبل عشرين عامًا، كان يمكن أن يكون هذا الكولاج فقط مفهومًا على أنه صراع ديالكتيكي، يشجب سر الموت المختفي وراء كل من الفن الرفيع والسعادة الأميركية. ولكن تتحول صورة الشجب، في قصص السينما، إلى صورة للخلاص». ولكن، في رأيي، إذا كان فهم العمل يعتمد على المواقف الاجتماعية السياسية في وقت معين أو المعرفة العامة السائدة في مرحلة محددة، فمن ثم لا يوجد سبب يجعل العمل غير الناجح يقدم نفسه بوصفه فنًّا سياسيًّا الآن أو في الماضي ولا يمكن فهمه كفن سياسي في المستقبل( 5). ولا يمكننا أن نستبعد إمكانية أن بوسع العمل الفني الحصول على التأثير المختلف في المشاهدين في سياق جديد في وقت آخر. في الواقع، لا يتجاهل رانسير هذا. فيقول: «اعتمادًا على العصور، كانت «البؤساء» ينظر إليها على أنها التعليم المسيحي (الشفهي) مع الميول الاشتراكية، والنزعة العاطفية البرجوازية على الجانب الآخر من الصراع الطبقي أو قصيدة من الدرجة الأولى حيث لا يوجد المعنى الديمقراطي بها في ضجيج المتاريس الثورية ولكن في الفرد وتعصب «جان فالجين»(6) شبه السري. وفقًا لذلك، أنا أزعم أن نظرية «رانسير» لا تستبعد إمكانية أن كل عمل يمكن أن يكون عملًا فنيًّا سياسيًّا وهذا يجعل من الصعب تصنيفه أو تقديم قائمة بالفن السياسي. إضافة إلى أنه من الممكن أيضًا أن يكون العمل الفني الذي يسبب صدمة حسية في الوقت نفسه، قد لا يكون له التأثير نفسه في المستقبل (في سياق آخر في زمن آخر)، وهذا يثير السؤال عما إذا كان العمل الذي عُدَّ أنه الفن السياسي، هل يمكن أن يظل (باستمرار) يصنف على أنه عمل فني سياسي؟
وأخيرًا، فإن الفن السياسي يجب أن يخلق الانشقاقات، وهذا بدوره، يسبب صدمة للمتلقي. ويعد تأثير الصدمة أصليًّا. ولكن لا يمكن تكرار التأثير الأصلي. وفقًا لذلك، يمكن أن يخلق العمل الفني اصطدامًا حسيًّا جديدًا -طريقة جديدة لرؤية العالم- فقط مرة واحدة. ولن تكون طريقة جديدة لفهم العالم في المرة القادمة التي نرى فيها ذلك. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإن أعمال «مارثا روزلر» لا تعد فنًّا سياسيًّا لأن ما تقدمه من كولاج لا يسبب الاصطدام الحسي للمتلقي المعاصر بعد ذلك، ولا يعبئه / ولا يعبئها للعمل السياسي. وقد كُشِفَ عن المعاني الخفية بالفعل، ولا تأتي بوصفها صدمة بعد الآن. وهكذا، أودّ أن أقول: إن نظرية رانسير ليست كافية لشرح كيف يمكن أن يستمر العمل الفني فنًّا سياسيًّا على مر التاريخ. ولا تترك نظرية رانسير مجالًا للتعريف الشامل للفن السياسي.
الخلاصة
لقد كان هدفي إظهار أنه على الرغم من أن رانسير يزعم أن التأثير السياسي للفن لا يمكن التنبؤ به، فإن نصوصه تسمح لنا أن نستنتج أنه من خلال الأخذ في الحسبان الأوضاع الاجتماعية والسياسية الراهنة والفهم العام السائد بالعالم، فيمكن للفنان أن ينجح في توقعاته للتسبب في فعل الانشقاق في الجمهور. كما كان هدفي إظهار أن تعريف رانسير للفن السياسي ليس ضيقًا جدًّا، بل غامضًا جدًّا أو شاملًا: فأولًا، يمكن أن يكون كل عمل عملًا فنيًّا سياسيًّا، وثانيًا، إذا رأينا أن ذلك التأثير السياسي للعمل الفني يعتمد على السياق الاجتماعي السياسي، فبالتالي قد لا يكون عملًا فنيًّا في سياق آخر في المستقبل، وإذا رأينا أن التأثير السياسي يعدّ بالضرورة صدمة أصلية لا يمكن تكرارها، فبالتالي يجب أن يتوقف الفن السياسي بالضرورة عن التأثير السياسي في المستقبل.
***
ريجينا نينو ميون: حاصلة على الدكتوراه – وباحثة بأكاديمية الفنون الإستونية، كلية الثقافة الفنية، معهد تاريخ الفن والثقافة البصرية، ثم بجامعة إسطنبول للتكنولوجيا، معهد العلوم الاجتماعية. ومن دراساتها نظرية إدموند هوسرل عن الوعي الجمالي والفن). وجماليات القرن السابع عشر. ومن المهتمات بتاريخ الفن، والجماليات الفينومينولوجية.
الهوامش
1 – جوزيف تانكي، من مواليد عام (1978م) – فيلسوف أميركي وأستاذ الفلسفة في جامعة هاواي في مانوا. يركز عمله على الفلسفة القارية، وتاريخ الفلسفة، وعلم الجمال، ونظرية الفن، والأنطولوجيا التاريخية. ويشتهر تانكي بتحليله للشخصيات الرئيسية في التقليد الفلسفي الفرنسي، مثل ميشيل فوكو وجاك رانسير. كتابه فلسفة فوكو للفن: علم الأنساب من الحداثة هو واحد من أول العروض المنهجية لكتابات ميشيل فوكو في الفن المرئي visual art.. تانكي هو أول باحث ينشر مقدمة شاملة عن فكر جاك رانسير.
2 – جون هارتفيلد (19 يونيو 1891 – 26 إبريل 1968م) فنانًا بصريًّا. كان رائدًا في استخدام الفن كسلاح سياسي. كانت بعض صوره الأكثر شهرة مناهضة للنازية والفاشية.
3 – في رأي رانسير، توجد ثلاثة أنظمة أو ثلاثة تصنيفات كبيرة للمعقول (للحساس) في الفن:(1) النظام الأخلاقي للصور، (2) النظام التمثيلي للفن، و (3) النظام الجمالي للفن. ويعتقد أن صعود النظام الجمالي أو الفن هو متزامن مع الثورة الفرنسية وصعود الفن الحديث. (المؤلفة).
4 – وانغ دو (من مواليد عام 1956م) هو فنان صيني معاصر يركز على رسم الأجسام ثلاثية الأبعاد. ولديه أستوديو في باريس. تظهر أعماله تأثيرات قوية للفن والثقافة الغربية المعاصرة، وتمثل مفاهيمه الخاصة بالحداثة والتطور، وعلاقته الشخصية مع كل من الصين والغرب.
5 – حتى إن بعض النقاد يشككون في فكرة أن التأثير السياسي يكشف نفسه على الفور: «… إذا لم يكن هناك ترابط بين العمل الفني المعين والمجتمع السياسي أحدهما بالآخر، فإن التأثير «السياسي» للفن دائمًا وبالضرورة متأخر ومنفصل».2010, p. 77. (المؤلفة).
6- جان فالجين هو إحدى الشخصيات المركزية والمتطورة في رواية البؤساء التي كتبها الأديب الفرنسي فِكتور هوغو.
مصدر المادة:
مجلة – Proceedings of the European Society for Aesthetics, vol. 7, 201 المجلد السابع وصدرت عام 2015م (مجلة سنوية) والبيانات الكاملة كالآتي:
. ,Regina-Nino Mion;The Unpredictability of the
Political Effect of Art – Proceedings of the European Society for Aesthetics, vol. 7, 2015.
ريجينا نينو ميون: حاصلة على الدكتوراه – وباحثة بأكاديمية الفنون الإستونية، كلية الثقافة الفنية، معهد تاريخ الفن والثقافة البصرية، ثم بجامعة إسطنبول للتكنولوجيا، معهد العلوم الاجتماعية. ومن دراساتها نظرية إدموند هوسرل عن الوعي الجمالي والفن). وجماليات القرن السابع عشر. ومن المهتمات بتاريخ الفن، والجماليات الفينومينولوجية.