قصيدة وردةٌ في جدار
وردةٌ في جدار
كلَّما حاصر الأسمنتُ ألوانَها
أوغلت في النهار
وردةٌ في إطار
من جحيم
وطينٍ
وقار
يا لهذا الإطار
وردةٌ ظلُّها..
آهٍ من ظِلِّها!
مستبداً.. آسراً
كاسراً للحصار
***
وردةٌ لا تحبُّ الكلام
عطرُها جارحٌ
حُسنُها واضِحٌ
فاضِحٌ
يستخفُّ الوقار
وردةٌ يسكرُ النحلُ في سِرِّها
عَبَّ حتى تدلَّى
ثم عَبَّ وطار
مَرَّ سِربُ فَراشٍ عليها
مارسَ الحبَّ في سِحرها
مارسَ الحُبَّ
بين نورٍ ونار
والنَّدى أيقظَ الشوقَ في قَطرهِ
أن يشمَّ الشَّذى
ويضمَّ العَرار
***
وردةٌ حاصرتها الرياح
فلم تقتلِعْها
واستطال النواح
فما زاد فيها
غيرَ طولِ المدارِ
وحب الديار
***
وردةٌ إن أعجبتهم
فكّروا أن يقطعوها
وإن هدّدتهم
أن يقتلوها
وفي أحسن الأحوال أن يشتموها
ثمَّ يطلبُ مِنها اعتذار !!!