الصراع النسويّ بعد الربيع العربيّ

الصراع النسويّ بعد الربيع العربيّ

الناشر: أكاشي شوتن، طوكيو، 2014م

أطاح الربيع العربي بأنظمة طال بها الزمن في العالم العربي، وكان من نتائج حركات الاحتجاج الكثيفة استفحال ظاهرة المضايقات الجنسية Sexmal Harassment والاغتصاب، على نحو ما وقع في شوارع القاهرة، وابتداع ظاهرة جهاد النكاح السيّئة السمعة، التي تمثّلت ضمن أمور أخرى في نزوح فتيات تونسيات إلى سورية؛ للاقتران بالمقاتلين ضدّ نظام الأسد، وكل هذه التطوّرات دليل على هشاشة وضع المرأة خصوصاً في أوقات الشدّة والحروب. وفي الوقت نفسه أتاح الربيع العربيّ لفئات محدّدة من النساء فرصاً كبيرةً لإثبات فعاليّتهن، ولم يقتصر ذلك على المشاركة في المسيرات الاحتجاجية فقط، إنما امتدّ إلى المبادرة إلى تنظيم المسيرات والاعتصامات وغيرهما من مظاهر النشاط السياسيّ، ومن المظاهر اللافتة في أثناء الربيع العربيّ دعم النساء للمتظاهرين من خلال توفير الطعام والشراب والدواء، وهذا الأمر غيّر صورة المرأة السلبية أو مهَّد ذلك، بوصفها موضوعاً للاضطهاد والاحتقار والدونية.

يسعى هذا الكتاب إلى استقصاء وضع المرأة وعرض إشكاليته، ونظام النوع الاجتماعيّ (الجندر) قبل ثورة الربيع العربيّ وبعدها، وقد وظّفت الكاتبة في أطروحتها نظرية جودث بتلر في الفعالية الأدائية، التي تركّز في تسليط الضوء على الفعاليّة النوعيّة، التي تقوم بمهمّة التصحيح الذاتيّ للعلاقات الاجتماعية الجندرية وممارساتها، ويتّضح لنا جلياً عند تطبيق هذه النظرية على الربيع العربيّ دور المرأة الإيجابيّ في تغيير ملامح الصور النمطيّة النوعيّة الجندريّة، ويركّز الكتاب في تحليل المتغيّرات النوعيّة الجنسيّة في خمس دول هي: مصر، وتونس، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، والمغرب.

نظام النوع الاجتماعي في العالم الإسلامي.. الصراع النسويّ بعد الربيع العربيّ

نظام النوع الاجتماعي في العالم الإسلامي.. الصراع النسويّ بعد الربيع العربيّ

المؤلف: نامي تسوجيقامي

الناشر: أكاشي شوتن، طوكيو، 2014م

 

أطاح الربيع العربي بأنظمة طال بها الزمن في العالم العربي، وكان من نتائج حركات الاحتجاج الكثيفة استفحال ظاهرة 353المضايقات الجنسية Sexmal Harassment والاغتصاب، على نحو ما وقع في شوارع القاهرة، وابتداع ظاهرة جهاد النكاح السيّئة السمعة، التي تمثّلت ضمن أمور أخرى في نزوح فتيات تونسيات إلى سورية؛ للاقتران بالمقاتلين ضدّ نظام الأسد، وكل هذه التطوّرات دليل على هشاشة وضع المرأة خصوصاً في أوقات الشدّة والحروب. وفي الوقت نفسه أتاح الربيع العربيّ لفئات محدّدة من النساء فرصاً كبيرةً لإثبات فعاليّتهن، ولم يقتصر ذلك على المشاركة في المسيرات الاحتجاجية فقط، إنما امتدّ إلى المبادرة إلى تنظيم المسيرات والاعتصامات وغيرهما من مظاهر النشاط السياسيّ، ومن المظاهر اللافتة في أثناء الربيع العربيّ دعم النساء للمتظاهرين من خلال توفير الطعام والشراب والدواء، وهذا الأمر غيّر صورة المرأة السلبية أو مهَّد ذلك، بوصفها موضوعاً للاضطهاد والاحتقار والدونية.

يسعى هذا الكتاب إلى استقصاء وضع المرأة وعرض إشكاليته، ونظام النوع الاجتماعيّ (الجندر) قبل ثورة الربيع العربيّ وبعدها، وقد وظّفت الكاتبة في أطروحتها نظرية جودث بتلر في الفعالية الأدائية، التي تركّز في تسليط الضوء على الفعاليّة النوعيّة، التي تقوم بمهمّة التصحيح الذاتيّ للعلاقات الاجتماعية الجندرية وممارساتها، ويتّضح لنا جلياً عند تطبيق هذه النظرية على الربيع العربيّ دور المرأة الإيجابيّ في تغيير ملامح الصور النمطيّة النوعيّة الجندريّة، ويركّز الكتاب في تحليل المتغيّرات النوعيّة الجنسيّة في خمس دول هي: مصر، وتونس، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، والمغرب.