اللغة في شعرية محمود درويش
صَدرَ حديثًا، عنْ دار توبقال المغربية كتاب «اللغة في شعرية محمود درويش» للباحث المغربي سفيان الماجدي. والكتاب دراسة أكاديمية تسعى إلى مُقاربَة اللّغة في أعمال الشاعر محمود درويش، انطلاقًا من قراءةٍ ترومُ الانتقالَ من النّص الشعري نحْوَ استخلاصِ التصورات النظرية التي ينْبَني عليها.
وتتوجَّه الدراسَة إلى استخلاصِ تصوُّراتٍ ومفاهيمَ أطّرت الممارسة النصية للشاعر، منْ قبيلِ الشعر والنثر والإيقاع والصورة، بالنّظر إلى أنّ ممارسة محمود درويش زاوَجَت بيْنَ الفِعل الشعري والتأمل النظري. كما يهْتَمّ الكتاب بالاشتغال على اللغة لدى الشاعر، بما هِيَ دالٌّ من الدوال البانية للقصيدة. ونقرأ في الغلاف: استطاع الشاعر محمود درويش أنْ يُراكِم تجربة إبداعية غنيّة لها الامتداد والتنوع؛ إذْ لَم يكتفِ بكتابة الشعر، بل كتب النثر أيضًا. وبذلك يكون قد أصدر أربعة وعشرين ديوانًا، وكتبًا نثريّة تتوزع بين الرسائل واليوميات والنصوص. وتعَد هذه الاستمرارية والتنوع مسوغين لطرح مجموعة من الأسئلة التي لها ارتباط وثيق بإشكالية الدراسة؛ من ذلك: هل هذا التعدّد في الممارسة يعني، بالضرورة، تعدّدًا في طرائق الكتَابة؟ ثُمّ هل لهذا التعدد أَثر في إغناء ممارسة محمود درويش الشعرية؟